الثورات اللغوية والاجتماعية في لبنان والعالم العربي: نهضة عربية ثانية ؟
يشارك في تنظيمه:
الجامعة اللبنانية: المعهد العالي للدكتوراه وكلية التربية ومركز علوم اللغة والتواصل
المعهد العالي للأعمال
الجامعة اللبنانية-الأميركية
يوم انعقاد السيمنار: آخر أربعاء من كل شهر
الجلسة الأولى: الجمعة 18 كانون الأول 2020، احتفالا باليوم العالمي للغة العربية
الساعة: 5 مساءً – 6.30 مساءً بتوقيت بيروت
منذ اندلاع حركات الاحتجاج العربي، تشهد اللغة العربية في كافة مستوياتها (العامية منها والفصحى، وفي الخطاب السياسي والاجتماعي والديني)، ديناميكية جلية فعّالة. ويبدو أن حالات العنف والمواجهة والطوارئ التي تعيشها المجتمعات العربية تشكل تربة خصبة لحركة الإبداع اللغوي هذه وتساهم في ازدهارها.
تمردٌ، واحتجاج، وحراك، وثورة، وربيع، وخريف، وفتنة، وهبة، وانتفاضة، إلخ.، كثيرة هي المصطلحات التي وصّفت هذا الغضب الشعبي الذي أحدث تحولات جذرية متنوعة تُمهّد لعصر عربي جديد حافل بمتغيرات في المشهد العربي السياسي والاجتماعي واللغوي على وجه الخصوص.
نهضة عربية ثانية في طور المخاض. نهضة أخذت من اللغة العربية، بكافة مستوياتها، وسيلة للتعبير عنها ومنصة لها، تشهد لها الخطب والحوارات السياسية، والشعارات، واللافتات، والمنشورات، والرسوم الكاريكاتورية، وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي، والفيديوهات، والرسوم الهزلية، وفنون الشارع، وغيرها.
إذًا، ثورة لغوية تحمل مطالب اجتماعية وسياسية غير مسبوقة، وتعكس قدرة اللغة العربية على الاستجابة الكاملة للمتغيرات المجتمعية والمتطلبات البشرية، استجابة تجديدية إبداعية.
ولئن وجدت نهضة القرن التاسع عشر في التراث اللغوي العربي مقوّماتها ومصادرها ومواردها، فإن التجديد اللغوي المعاصر الذي نشهده اليوم يقوم على مفرزات الإبداع الشعبي في كافة فضاءاته. وتقترن هذه الحيوية اللغوية اقترانًا وثيقًا بالانتشار المذهل للإنترنت، والتوسع الجغرافي لشبكات الاتصال، والميل إلى اكتساب اللغات الأجنبية، إضافة إلى الاحتكاك بالآخر، عربيًّا كان أم غير عربي، ويتميز هذه التجدد اللغوي كذلك بالميل إلى التهجين اللغوي على مستوى المعجم والتراكيب على حدٍ سواء.
تأسيسًا على ما تفرزه الحركات العربية من تحولات وانقلابات في جميع الميادين، يزمع المعهد الفرنسي للشرق الأوسط، قسم الدراسات العربية، عقد سيمنار يهدف إلى رصد التمرد العربي وانعكاساته الاجتماعية والسياسية والثقافية عبر منظور التجدد والإبداع اللغوي، بواسطة مقاربات متعددة الاختصاصات نأمل أن تُسعفنا في تقديم فكرة شاملة عن التطور الحالي للغة العربية في جميع الميادين.
ويخصص السيمنار سلسلة شهرية من اللقاءات والمحاضرات العلمية، باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، تتمحور حول ما يلي:
- دينامية الاحتجاج ودينامية اللغة
- الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام: مضامين لغوية وثقافية
- الفضاءات الاحتجاجية وأنواع أدبية وفنية جديدة
- التمرد المؤنث: القضايا والرهانات ومساهمة متعددة الأوجه
- الخطاب الرسمي السياسي في مواجهة الخطاب الشعبي
- تداول الأفكار والمفاهيم
- مساهمات الترجمة والمثاقفة في التجدد اللغوي
- أثر الاحتجاجات العربية لغويًّا عبر التاريخ
يُشارك في هذا السيمنار محاضرون من مختلف الاختصاصات الأكاديمية (علوم اللغة والتاريخ والاجتماع والفنون والأدب والدراسات السياسية والأنثروبولوجيا، وغيرها.). وستكون جلساته على شكل محاضرات أو موائد مستديرة، لا تزيد مدتها عن ساعة كحد أقصى، تليها مناقشات مع المحاضرين.
وسوف تتاح نسخ صوتية من هذه المداخلات، ثم تُنشر فيما بعد ضمن مؤلَّف جماعي تُصدره منشورات دار المعهد الفرنسي للشرق الأوسط.
برنامج السيمنار
الجمعة 18 ديسمبر كانون الأول 2020 الساعة الخامسة مساءً
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية:
- كلمة مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى
- أكثر من أربعين عامًا على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: د. بولين كوتشيت (مديرة قسم الدراسات العربية في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى)
المستحدث اللفظي ومستويات اللغة والربيع العربي: الحراك والنظام واللغة
د. سلام دياب – دورنتون (المعهد الفرنسي للشرق الأدنى / جامعة غرونوبل ألب)
رئيسة الجلسة: د. بولين كوتشيت
لماذا اختار الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي استخدام العامية التونسية في خطابه الرئاسي الأخير؟ بالمقابل من ذلك، لماذا يحافظ الرئيس السوري بشار الأسد على الفصحى في جميع خطاباته ومقابلاته؟ إلى ماذا يشير الحضور البارز للعامية اللبنانية في خطابات حسن نصر الله؟
من ناحية أخرى، في بلد مثل لبنان حيث يُعبَّر عن الانتماء بالاستخدام شبه الحصري للدارجة اللبنانية في جميع مجالات الحياة، لماذا تبنى المتمردون في جميع منصاتهم لفظ كلمة « ثورة » وفق المعيار الفونولوجي الكلاسيكي؟
وإذا كانت المطالب الاجتماعية هي الأرضية الخصبة للإبداع اللغوي لدى المتمردين، فما الحاجة لإنشاء مصطلحات ومفردات جديدة؟ ممّ تتكون هذه المستحدثات اللفظية والدلالية؟ ما هو تأثير الإنترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي على التجدد اللغوي العربي؟
تزمع هذه المحاضرة الإجابة على هذه التساؤلات من خلال دراسة مصادر عديدة، بدءً من موقع يوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى الدراسات الأكاديمية باللغة العربية حول خطاب الاحتجاج. هذا في إطار علم اللسانيات التوصيفي وفي مقاربة تزامنية وغير تزامنية.
The presentation will be in french, and it will be accompanied by a powerpoint presentation in Arabic.
الجلسة القادمة
الأربعاء 31 مارس آذار 2021 الساعة الخامسة مساءً
اللغة كشبكة تحليل للحركات الاحتجاجية
د. أمل خروبي (الجامعة اللبنانية)، د. عزة سليمان (الجامعة اللبنانية)
رئيس الجلسة: د. عبدالمولى الشعار (المعهد العالي للأعمال)
تهدف هذه الجلسة إلى توصيف ١٧ تشرين، دوافعها ومطالبها من خلال تحليل المحتوى الموضوعي لخطاب عيّنة من المحتجين تمّت مقابلتهم ضمن مجموعات مركّزة وتوّزّعوا على ثمانية ساحات مختلفة. ثانياً، قراءة النتائج من خلال مقاربة حقوقية انطلاقاً من مفاهيم حقوق الإنسان والتطورات التي واكبتها. لا تنفصل هذه المقاربة عن وجود الدولة ومكوناتها لعل أبرزها- في حالتنا- العقد الاجتماعي. فالدولة في تحدياتها المعاصرة تواجه تحولاً بطبيعة الدور الموكل إليها في كل المجتمعات الحديثة، على اثر النيوليبرالية والعولمة والثورة الرقمية. إن الدول التي قدمت انتظاماً في احترام أسس دولة القانون تواجه إشكاليات ما بعد الحداثة من خلال تحولات اجتماعية-اقتصادية-سياسية جذرية، فكيف بـ « لبنان » الذي عاش اخفاقات متعددة ليس أهمها تجربة الحرب الأهلية؟
تناول هذه الجلسة الأكوان المتباينة التي حاول المشاركون في ثورة 17 أكتوبر في لبنان التقاطها من خلال خطاباتهم في مختلف الأماكن العامة في البلاد. تحلل عزة سليمان وأمال خروبي تقاربات واختلافات في خطاب النشطاء الذين التقوا بهم للتشكيك في دور الدولة في المجتمع اللبناني ، فيما يتعلق بمبدأ الحقوق الأساسية والعقد الاجتماعي ، وبالتالي مستقبل الثورة. حركة.
Registration : https://zoom.us/meeting/register/tJUldeqprTgoE9QUHFUru-PQa64GEIqlvwwf
الأربعاء 28 أبريل نيسان 2021 الساعة الخامسة مساءً
الإعلامي د. سامي كليب
رئيس الجلسة: د. هيثم قطب (الجامعة اللبنانية)
الأربعاء 26 مايو أيار 2021 الساعة الخامسة مساءً
الخطاب الرسمي السياسي مقابل الخطاب الشعبي
د. عماد عبد اللطيف، د. بول طبر
رئيس الجلسة: د. ساري حنفي (الجامعة الأميركية)
الأربعاء 30 يونيو حزيران 2021 الساعة الخامسة مساءً
تداول الأفكار والمفاهيم
جورج قرم (جاري تأكيد الحضور)، سيلفي دونوا (جامعة باريس الأولى – المركز الوطني للبحث العلمي – فرنسا)
رئيسة الجلسة: بولين كوتشيت (المعهد الفرنسي للشرق الأدنى – بيروت)
الأربعاء 27 يناير كانون الثاني 2021 الساعة الخامسة مساءً
المحكيات العربية المعاصرة قاطرة تعبيرية مرنة لحَراكات الشارع
د. نادر سراج (الجامعة اللبنانية – معهد الآداب الشرقية)
رئيس الجلسة: د. بلال الارفه لي (الجامعة الأميركية)
لسانُنا الأم يمثِّل في كلِّيّاته عالمًا عربيًّا على حدة. وشأنُه شأنُ أيِّ لسانٍ حيّ، يشتغلُ ويتطوَّر، مؤدِّيًا وظائفَ التواصل والفهم والإفهام، والتعبير. كلُّ ملفوظٍ ومعيشٍ ومُتداولٍ، حالةٌ تعبيريّة قائمة بذاتها، وتُقاربُ لذاتها. والأداةُ اللغوية أسعفت الجمهور على إخراج دفائنه. فوظَّفها للإبانة عن صرخات الغضب وعبارات الاحتجاج ومشاعر الاعتراض السّلميَّة.
المحكياتُ العربية المعاصرة كانت بحقٍ قاطرةً لشعارات الحَراكات الشعبية العربية. محاضرتنا تتقصى وظائفها المتجددة، وتظهّر موقع الفصحى ودورها في الفضاء البلاغي الاحتجاجي. كما تعرّج على اللجوء المطّرد والشديد البروز إلى أسلوبِ شتمٍ وتجريح يوظّف البذاءةَ أداةً للمقاومة السياسية، ويستقطب الجمهور الشاب. كيف يمكن تقييم مواضع القوّة في لغة الاحتجاجات؟ وما المعايير المعتمدة لذلك؟ وإلى أي حدٍّ بمقدور النتاج اللغوي الشبابي، بمستويَيْه التداوليَّين: الفصيح والمحكي، والمدوَّن والمطبوع، أن يُوَظَّفَ، ويُحلل لسانيًا، لكشفِ المُتغاضى عنه، وتقصِّي الجديد والمتجدِّد، في المنظومات العقلية واللغوية والبلاغية عند الجمهور المتلقي؟
الأربعاء 24 فبراير شباط 2021 الساعة الخامسة مساء
مساهمات الترجمة والمثاقفة في التجدد اللغوي
د. نوار مولوي – دياب (الجامعة اللبنانية الأميركية)، د. ساميا بزي (الجامعة اللبنانية)، د. رنا بكداش (الجامعة اليسوعية)
رئيس الجلسة: د. هيثم قطب (الجامعة اللبنانية)
المثاقفة وأثرها في تطوّر اللغة العربية
د. نوار دياب
الجامعة اللبنانية الأميركية
تلعب المثاقفة دورًا أساسيا في تطوّر الحضارات وإثراء اللغات. وقد أدى احتكاك الثقافة العربية بالثقافة الإنكليزية ولغتها إلى تعرّف العرب على مفاهيم كثيرة لا وجود لها في اللغة العربية. مما دفع المخّتصين إلى ترجمة هذه المفاهيم عبر استحداث مفردات جديدة في اللغة العربية بأساليب مختلفة، بعضها أغنى اللغة العربية ودخل قواميسها والبعض الآخر فشل لأسباب عديدة نعرضها في المداخلة.
التجدد اللغوي من خلال ترجمة الخطاب المتطرف
د. ساميا بزي
الجامعة اللبنانية
لم يقتصر خطاب الاحتجاج والثورات في العالم العربي على التمرُّد ضدّ الأنظمة الفاسدة فحسب، بل شمِل كذلك التمرُّدَ الطائفيَّ والتحريض على أعمال العنف والتطرُّف من قِبَل جماعاتٍ إرهابيّة.
تُقدِّم هذه الدّراسة مساهمة علمية عن طريق التحليل النقديّ للخطاب المُتطرِّف. يعتمد التحليل على تفكيك بُنى النصّ، وذلك من خلال مدوَّنة تحتوي على نصوص إعلاميّة مترجَمَة لتلك الجماعات.
تزييف الكلام يولد الإرباك
د. رنا بكداش
جامعة القديس يوسف
انتشرت منذ عام 2001، وبالتحديد بعد هجمات أيلول على مدينة نيويورك، مفردات جديدة في الإعلام العربي والغربي. وظهرت في كل التغطيات الإعلامية مفردات مثل: جهاد، أصولية، سلفية، إلخ.
تسلط هذه المداخلة الضوء على خمس مفردات لتُسائل أصولها اللغوية ودلالاتها التاريخية وكذلك طرق استعمالها في يومنا هذا.
الأربعاء 31 مارس آذار 2021 الساعة الخامسة مساءً
اللغة كشبكة تحليل للحركات الاحتجاجية
د. أمل خروبي (الجامعة اللبنانية)، د. عزة سليمان (الجامعة اللبنانية)
رئيس الجلسة: د. عبدالمولى الشعار (المعهد العالي للأعمال)
تهدف هذه الجلسة إلى توصيف ١٧ تشرين، دوافعها ومطالبها من خلال تحليل المحتوى الموضوعي لخطاب عيّنة من المحتجين تمّت مقابلتهم ضمن مجموعات مركّزة وتوّزّعوا على ثمانية ساحات مختلفة. ثانياً، قراءة النتائج من خلال مقاربة حقوقية انطلاقاً من مفاهيم حقوق الإنسان والتطورات التي واكبتها. لا تنفصل هذه المقاربة عن وجود الدولة ومكوناتها لعل أبرزها- في حالتنا- العقد الاجتماعي. فالدولة في تحدياتها المعاصرة تواجه تحولاً بطبيعة الدور الموكل إليها في كل المجتمعات الحديثة، على اثر النيوليبرالية والعولمة والثورة الرقمية. إن الدول التي قدمت انتظاماً في احترام أسس دولة القانون تواجه إشكاليات ما بعد الحداثة من خلال تحولات اجتماعية-اقتصادية-سياسية جذرية، فكيف بـ « لبنان » الذي عاش اخفاقات متعددة ليس أهمها تجربة الحرب الأهلية؟
تناول هذه الجلسة الأكوان المتباينة التي حاول المشاركون في ثورة 17 أكتوبر في لبنان التقاطها من خلال خطاباتهم في مختلف الأماكن العامة في البلاد. تحلل عزة سليمان وأمال خروبي تقاربات واختلافات في خطاب النشطاء الذين التقوا بهم للتشكيك في دور الدولة في المجتمع اللبناني ، فيما يتعلق بمبدأ الحقوق الأساسية والعقد الاجتماعي ، وبالتالي مستقبل الثورة. حركة.
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |